بسم الله الرحمن الرحيم
لاى اعرف من اين ابدأ؟ او كيف اعبر عما بداخلى فكل الكلام الذى يمكن ان يقال عن حالة حزن ويأس قد قيل من قبل! وقرأناه جميعا فى بريد قراء الصحف او فى قصائد الشعر او ربما فى القصص والروايات الرومانسيه بل شاهدناه مرارا وتكرارا فى الافلام العربى القديمة !!اذن ؟ماذا اقول ؟ هل تكفى كلمة (اه)ان تعبر عما يجيش به صدرى من اوجاع؟ هل تكفى زفرة حارة اخرجها من انفى فى وجع ان ترسم لوحة الامى بل قل هل انتم فى حاله تسمح بقراءة هموم وسماع اهات؟!!نعم اعلم ستقولون انكم ممتلئون بالمشاكل ومحملون بالازمات ولاتريدون من يزيد الامكم بل ترغبون فى الضحك والهو ربما يريحكم
ولكنى بعد ما فكرت فى امرى هذا,الا يمكن ان نضع جروحنا وجروحكم معا فى صندوق حزن واحد ونخلطهم جيدا حتى يمتزجا تماما ونحاول معا ان نداويهما ونكتم على الجراح بايادى متحدة بدلا من حمل كل فرد منا لمشاكله بمفرده,ولعلنا ببعض المشاركةة الوجدانية نرتاح وتهدء النار فى داخلناوالان دعونى ابدا الكلام وافتتح اهذه الجلسة الدافئة ببعض الهموم التى تملاء قلبى وتحرقهلا اعرف لماذا ينتابنى الليلة هذا الاحسا بالخوف والشجن؟!هل هذا بسبب رؤيتى لذكرى جرحى القديم الذى داويته بدموعى تارة وبالقسوة واللامبالاة تارة اخرى وظللت لمدة ستىة اشهر اضع يدى على قلبى واخاف ان يقفز من صدرى ليصرخ مطالبا بالنجدة !!!!!! نعم......... ولا شك اننى فى بعض الاحيان اهتزت يدى من كثرة صراخه وندائه الدائم فى الامساك به مرة اخرى!!!!!!!!!فعندما تخلى عنى الحبيب والقريب لم استع منع شبح الذكرى من الخروج من قلبى!!!!!,لم اقدر على طرده للخارج,وليس فى هذا ضعف منى اوتقصير بل لان هذا الصديق ظل امامى باستمرار اراهاينما ذهبت ولكنى اراه بعين اخرى وبوجه اخر بعدما سقط قناع البراءة الذى كان يلبسه او اقل بعدما اسقط انا الطيبة والحنان والاخلاص من على وجهه بعدما ازيلت الغسشاوة من على عينى ربما من كثرة حبى واخلاصى له البسته ثوب الملائكة وهو شيطان,واعطته درع البطولة وهو خائف جبان فعيون المحبين ترى الوجود جميلا وتلبس القذارة ثوب النظافة والجمال بل تمتد يدها للعبث بالمشاعر والاحساسيس فتصور للعاشق مدى روعة وطيبة معشوقة,مدى صدق عواطفه ونقائه الداخلى متناسبة انه بشر وانه ليس معصوما ابدا من الخطأ!!!!!ولكنى على قدر ما استفدت من هذه التجربة التى غرست اشواك الالم فى قلبى بلا رحمة او شفقة وضربت برائته فى مقتل وعلى قدر ما رئيت بقضاء الله وقدره وسجدت له شاكرة وفى عيونى اناهرا من الدموع وفى قلبى اشواك تحتاج من ينتزعها برفق ثم يضمد الجرح ويتركه ليشفىولكنى للاسف لم اجد من ينتزع هذه الاشواك ويضمد لى جرحى,حتى مساعدة اهلى واقاربى لم تفلح سوى فى تسكين الالم وليس ازالته وكذلكوعلى قدر ايمانى ان هذا خير بل كل الخير فيما اختاره لى الله,وعلى قدر ما تحملت نصيبى من الالم والعذاب بنفس راضية مكفرة عن ذنوبى فالالام مثل النيران تطهر النفوس من الخطايا والاثام ولكنها على قدر ما زرعت هذه التجربة الخوف من داخلى من الاقتراب من نار الشوق او عذاب اللهفة مرة اخرى ففضلت البقاء وحيدة لا ارى سواى فى المراه حتى عندما اكون مع الناس لا اسمع سوى صوت قلبى المنقبض وكأن دقاته شاكوش ينهمر على قلبى فيحطمه الى الاف الاجزاء ولكن الى متى ساظل ادفع الثمن؟ الى متى سيستمر عذابى عندما ارى شبح الماضى ؟؟!!!11مازال يتردد فى داخلى سؤال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!